تعتبر متلازمة الصدمة التسمُّمية من المضاعفات النادرة و المميتة للتعرض لأنواع محددة من العَدوى البكتيرية، وغالباً ما تحدث بسبب السموم التي تنتجها بكتيريا المُكوِّرات العنقودية الذهبية، لكن قد تحدث الإصابة أيضاً بسبب السموم التي تنتجها بكتيريا المُكوِّرات العقدية مجموعة (أ)، وقد تُؤثِّر متلازمة الصدمة التسمُّمية في أي شخص، بما في ذلك الرجال والأطفال والنساء بعد انقطاع الطمث، وتشمل عوامل الخطر الجروح الجلدية والجراحة، بالإضافة إلى استخدام السدادات القطنية وغيرها من المنتجات مثل أكواب الدورة الشهرية وعَوَازل منع الحمل.
الأسباب
توجد ثلاثة أنواع رئيسية من البكتيريا التي يمكن أن تؤدي إلى متلازمة الصدمة التسمُّمية، وهي المكوِّرات العنقودية الذهبية والسورديلية والمكورات العقدية المقيحة، وتتواجد هذه البكتيريا غالباً على الجلد أو الأغشية المخاطية دون أن يكون لها أي آثار سلبية، ولكن قد تبدأ بعض السلالات البكتيرية تحت ظروف معينة بالتكاثر بسرعة وإنتاج السموم.
عند استخدام السدادات القطنية شديدة الامتصاص، قد تنحصر بكتيريا المكورات العنقودية الذهبية في المهبل وقد تدخل بعد ذلك إلى الرحم عبر عنق الرحم، وقد يؤدي استخدام السدادات القطنية لفترات طويلة دون تغييرها بشكل متكرر إلى تكاثر البكتيريا، خاصة مع السدادات فائقة الامتصاص أثناء فترات الحيض الخفيفة، كما يمكن أن تسبب إصابات مهبلية طفيفة جداً بالسماح للبكتيريا بالدخول إلى الدورة الدموية.
قد ترتبط الصدمة التسمُّمية في بعض الأحيان بسلالات مكوَّرات عقدية أخرى، ولكنه أمر غير شائع، كما تم ربطها بالتهابات ما بعد الجراحة والحروق وحالات وضع الضمادات في الأنف بعد النزيف وحتى قسطرة غسيل الكلى.
علامات وأعراض متلازمة الصدمة التسمُّمية:
· الحُمَّى المفاجئة
· الصداع
· انخفاض ضغط الدم
· آلام العضلات
· تشوُّش الذهن
· الإسهال
· الغثيان
· القيء
· طفح الجلد
· احمرار العينين والفم والحنجرة
· النوبات المرضية
عوامل الخطر
من الممكن أن يُصاب أي شخص بمتلازمة الصدمة التسمُّمية، وتشكل النساء في سن الحيض ما يقرب من نصف حالات متلازمة الصدمة التسمُّمية المرتبطة ببكتيريا المكوِّرات العنقودية، بينما تحدث الحالات الباقية لدى النساء الأكبر سناً والرجال والأطفال، وقد تحدث الإصابة بمتلازمة الصدمة التسمُّمية المكورة العقدية لدى الأشخاص من جميع الأعمار.
كما يُعد استخدام وسائل منع الحمل مثل اللولب أو الإسفنجات أو العوازل المانعة للحمل، بالإضافة إلى عمليات الأمراض النسائية بما في ذلك الولادة والإجهاض أو الحمل، من عوامل الخطر الإضافية بالنسبة للنساء.
التشخيص
قد يتم إجراء تحليل للدم لاستبعاد الأمراض البكتيرية والفيروسية التي قد تسبب أعراضاً مشابهة لمتلازمة الصدمة التسمُّمية، ويمكن أيضاً إجراء فحص مهبلي للنساء، حيث يتم الحصول على عينات من أنسجة المهبل أو عنق الرحم للكشف عن العدوى بالمكوَّرات العنقودية الذهبية.
العلاج
تُعتبر متلازمة الصدمة التسمُّمية حالة طبية طارئة تستلزم بقاء بعض المرضى في وحدة العناية المُركَّزة لعدة أيام حتى يتمكن الأطباء من مراقبتهم بعناية.
غالباً، سوف تتلقى
الترطيب الوريدي بالشوارد والجلوكوز (المحاليل البلورية)، مما سيساعد جسمك على محاربة الجفاف والأمراض البكتيرية.
بعد ذلك، من المحتمل أن يعطيك طبيبك المضادات الحيوية المناسبة لحالتك، وعادةً ما توصف المضادات الحيوية لمدة 7 إلى 14 يوماً لعلاج عدوى المكوِّرات العقدية مجموعة (أ) أو متلازمة الصدمة التسمُّمية.