تنشأ معظم أمراض الأطفال العصبية أثناء مرحلة نموهم المبكرة، ويمكن تشخيصها بعد الولادة مباشرة، وتحدث الاضطرابات العصبية لدى الأطفال عموماً بسبب مشكلات في النمو أو التهاب خطير أو إصابة الدماغ. إذا كان طفلك يواجه أي نوع من المشاكل العصبية مثل صعوبة النطق والأكل وما إلى ذلك، فيمكنك استشارة أخصائي أعصاب الأطفال.
ومن الأعراض الشائعة للأمراض العصبية لدى الأطفال: الألم والنوبات وصعوبة القراءة والكتابة وقلة التركيز وضعف العضلات وفقدان الإحساس (الجزئي أو الكامل) والشلل (الجزئي أو الكامل) وضعف القدرات المعرفية. يمكنك زيارة طبيب الأطفال في دبي إذا كنت ترغب في معرفة المزيد حول الاضطرابات العصبية لدى الأطفال.
الأمراض العصبية الشائعة بين الأطفال:
متلازمة الكحول الجنينية
يمكن أن يؤثر هذا الاضطراب على المولود الجديد حتى قبل ولادته، ويحدث عندما تستهلك المرأة الكحول أثناء الحمل، حيث يقوم جسم الجنين بامتصاص الكحول، مما يقلل من إمداده بالأكسجين والمواد المغذية، الأمر الذي يؤثر على أعضاء الطفل، حيث يمكن أن يعاني الطفل من صعوبات التعلم والإعاقة الذهنية وقلة الانتباه وفرط النشاط.
الشلل الدماغي
يسبب هذا الاضطراب تلفاً في دماغ الطفل قبل أو أثناء الولادة، ويؤثر على المهارات الحركية، ويحدث بسبب تلف الدماغ أو تخلف نمو الجنين، ويمكن معالجته من خلال العلاجات والتدابير المناسبة.
وتشمل أعراض شلل الدماغ: تشنجات عضلية وردود فعل ضعيفة وارتخاء العضلات وصعوبة البلع ومشاكل في تكوين الجملة بعمر سنتين وعدم المشي بعمر سنة واحدة.
اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط
هو اضطراب سلوكي شائع، ويُعرف أيضاً باسم ADHD، ويؤثر على الطفل خلال مرحلة الطفولة وأثناء فترة البلوغ، كما يسميه الأطباء باضطراب فرط الحركة، حيث أنه يسبب سلوكيات غير طبيعية أو نشاط مفرط بين الأطفال، ويعاني غالبية الأطفال من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه بسبب عوامل وراثية، بالإضافة إلى عوامل أخرى مثل ضرر نمو الدماغ بسبب إصابة الدماغ والسموم العصبية والتعرض لمواد مثل المبيدات الحشرية ودخان التبغ، وتشمل أعراضه كثرة الكلام والسلوك الاندفاعي وقلة التركيز وعدم الانتباه.
الصَّرع
يمكن أن تؤثر هذه الحالة على السلوك الاجتماعي للطفل وقدراته على التعلم، وتحدث بسبب النوبات، وأفادت التقارير بأن 70% من الأطفال المصابين بالصَّرع يتعافون مع تقدمهم في السن، وتشمل أعراض الصَّرع التشوش المؤقت والتحديق في الفراغ وفقدان الوعي والخوف والقلق وما إلى ذلك.
التوحُّد
يؤثر التوحُّد على التواصل اللفظي وغير اللفظي وعلى التفاعل الاجتماعي للطفل، وتتفاقم آثاره عندما يكبر الطفل. يكتشف معظم الآباء إصابة أطفالهم بمرض التوحُّد في عمر السنتين،
ويختلف تأثير هذا المرض من طفل لآخر، وتشمل بعض آثاره طويلة المدى العزلة الاجتماعية وصعوبة الحفاظ على العلاقة مع الأصدقاء وصعوبة التعاطف مع الآخرين وصعوبة العيش بشكل مستقل، ولا يزال سبب مرض التوحُّد غير معروف طبياً، ولكن يمكن أن يكون هناك العديد من العوامل التي تسبب هذا الاضطراب، ويمكن للطبيب النفسي الجيد علاج مرض التوحُّد بفعالية.