البواسير هي أوردة متورِّمة تشبه الدوالي الوريدية، وتظهر في منطقة فتحة الشرج والمستقيم السفلي، وقد تنشأ البواسير داخل المستقيم، وتسمى في هذه الحالة البواسير الداخلية، كما قد تنشأ تحت الجلد المحيط بالشرج، وتسمى في هذه الحالة البواسير الخارجية.
يُصاب حوالي ثلاثة من كل أربعة بالغين بالبواسير من وقت لآخر، وعلى الرغم من وجود العديد من العوامل المسببة للبواسير، إلا أن السبب الأساسي غير معروف في معظم الأحيان، ولحسن الحظ تتوفر علاجات وأدوية لعلاج البواسير في أفضل مستشفى في دبي، كما أن الكثير من العلاجات المنزلية وتغييرات نمط الحياة قادرة على تخفيف الألم.
الأعراض
تعتمد علامات وأعراض البواسير عادة على نوعها.
البواسير الخارجية
توجد تحت الجلد حول فتحة الشرج، وقد تشمل الأعراض ما يلي:
- الحكة أو التهيج
- تورُّم حول فتحة الشرج
- الشعور بالألم أو الانزعاج
- النزيف
البواسير الداخلية
تظهر البواسير الداخلية داخل المستقيم، وبالتالي لا يمكن رؤيتها أو حتى الشعور بها، ونادراً ما تسبب أي نوع من الانزعاج، ولكن أي نوع من الإجهاد أو التهيج أثناء إخراج البراز يمكن أن يؤدي إلى:
-
نزيف غير مؤلم أثناء التبرز - قد تلاحظ قطرات من الدم على ورق الحمام أو في المرحاض.
-
يطلق على البواسير التي تخرج من فتحة الشرج (الباسور البارز أو المتدلي)، وقد يُسبب الشعور بالألم والتهيج.
البواسير المتخثرة
يمكن أن يتجمع الدم في البواسير الخارجية مكوّناً جلطة تسمى (الخثرة)، وقد يؤدي ذلك إلى ما يلي:
- ألم شديد
- التهاب
- تورُّم
- كتلة صلبة بالقرب من فتحة الشرج
علاج البواسير في دبي
في معظم الحالات، تقوم أجسامنا بعلاج البواسير من تلقاء نفسها دون الحاجة إلى أي علاج، كما يقدم أفضل أطباء الجهاز الهضمي في دبي علاجات يمكن أن تساعد بشكل كبير في تقليل الألم والانزعاج الذي يعاني منه الكثير من الأشخاص عند إصابتهم بهذه الحالة.
تغيير نمط الحياة
يُنصح بإجراء التغييرات التالية على نمط حياتك كجزء من خطة العلاج الخاصة بك:
-
النظام الغذائي: يُعد الإجهاد أثناء التبرُّز أحد أسباب البواسير، ويحدث الإجهاد في منطقة المستقيم أثناء عملية التبرَّز بسبب الإمساك، لذا يجب تحسين نظامك الغذائي عن طريق زيادة استهلاك الأطعمة الغنية بالألياف، مما يساعد في تحسين حركة الأمعاء ويجعل مرور البراز سهلاً وسلساً دون أي إجهاد، ويُنصح بتناول الفواكه والخضروات ومنتجات القمح الكامل والحبوب الكاملة، كما يفضل زيادة معدل شرب الماء يومياً وتخفيف المشروبات التي تحتوي على الكافيين أو الامتناع عنها تماماً.
-
وزن الجسم: يمكن أن يساعد التخلص من الوزن الزائد أيضاً في تقليل الألم والانزعاج وشدة الحالات، لذا يوصى بممارسة الرياضة على وجه الخصوص.
الأدوية
يتوفر حالياً العديد من الخيارات الطبية لعلاج آلام البواسير، مثل:
-
الأدوية التي لا تحتاج وصفة طبية: تشمل مسكنات الألم والمراهم والكريمات والضمادات، حيث تساعد في تقليل الاحمرار والتورم حول فتحة الشرج بشكل خاص، وليكن بعلمك أن الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية تساعد فقط في علاج الأعراض، وهي ليست علاجاً نهائياً للبواسير، كما يُنصح بعدم تناولها لأكثر من 7 أيام متواصلة، وإلا فقد تنعكس آثارها سلباً وتؤدي إلى زيادة تهيج المنطقة بالإضافة إلى ترقق الجلد، ومن الأفضل استشارة طبيبك وعدم تناول أكثر من دواء في نفس الوقت إلا إذا نصحك الطبيب بذلك.
-
الكورتيكوستيرويدات: يمكن أن تساعد في تقليل الالتهاب والألم.
-
الأدوية الملينة: إذا كان الشخص يعاني أيضاً من الإمساك، فقد يقوم الطبيب بوصف أدوية ملينة من شأنها تسهيل خروج البراز بدون إجهاد وتقليل الضغط على القولون السفلي.
الخيارات الجراحية
تشير التقارير بأن 1 من كل 10 أشخاص يعانون من البواسير ينتهي بهم المطاف إلى إجراء عملية جراحية، والتي تشمل إحدى الإجراءات التالية لعلاج البواسير في دبي:
-
الربط: يتم وضع شريط مطاطي حول قاعدة الباسور، مما يؤدي إلى قطع إمدادات الدم عنه، وفي النهاية يسقط الباسور في غضون أيام قليلة.
-
العلاج بالتصليب: يتم حقن دواء يعمل على تقليص حجم الباسور، مما يؤدي إلى ذبول الباسور، ويُعد هذا النوع من العلاج فعَّالاً للبواسير من الدرجة الثانية والثالثة، كما يمكن أن يكون بديلاً للربط.
-
التخثير بالأشعة تحت الحمراء: يتم استخدام جهاز لحرق أنسجة البواسير، ويسمى أيضاً التخثر بضوء الأشعة تحت الحمراء، ويستخدم لعلاج البواسير من الدرجة الأولى والثانية.
-
استئصال البواسير: تتم إزالة الأنسجة الزائدة المسببة للنزيف جراحياً باستخدام العديد من الطرق - حيث يمكن إجراء الجراحة باستخدام مزيج من التخدير الموضعي والمهدئات أو التخدير القطني أو التخدير العام، وتُعد عملية استئصال البواسير الخيار الجراحي الأكثر فعالية للتخلص من البواسير بشكل نهائي، ولكنها لا تخلو من بعض المخاطر، مثل صعوبة إخراج البراز، بالإضافة إلى التهاب المسالك البولية.
-
تدبيس البواسير: حيث يتم قطع أو منع تدفق الدم إلى أنسجة البواسير، وعلى الرغم من أن الآلام المصاحبة لهذا الإجراء تكون أقل عادة من عملية استئصال البواسير، إلا أنه يمكن أن يؤدي إلى بعض الآثار الجانبية، مثل زيادة خطر ظهور البواسير مرة أخرى وهبوط المستقيم، حيث يندفع جزء من المستقيم إلى خارج فتحة الشرج.