يتم الاحتفال بالأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية سنوياً في الفترة من 1 إلى 7 أغسطس في أكثر من 120 دولة حول العالم، وقد تم الاحتفال به لأول مرة في عام 1992 لإحياء ذكرى إعلان إينوشينتي الذي تم التوقيع عليه في أغسطس 1990 من قبل مجموعة من السياسيين الحكوميين ومنظمة الصحة العالمية واليونيسيف ومنظمات أخرى. تتناول هذه الاحتفالية شعاراً مختلفاًً كل عام، وقد كان "حماية الرضاعة الطبيعية: مسؤولية مشتركة" هو شعار الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية لعام 2021، والهدف الشامل هو حماية وتعزيز ودعم الرضاعة الطبيعية.
ما هو الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية؟
بدأت المبادرة لنشر الوعي حول أهمية ودور الرضاعة الطبيعية في خفض وفيات الرضع، وتوفير التغذية الكافية لنمو الرضع بشكل صحي وتقليل خطر الإصابة بسرطان المبيض والثدي بين النساء، ومنذ عام 2016، ارتبطت حملة الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية بتحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، مع اعتراف الهيئة الحكومية الدولية بدور الرضاعة الطبيعية في تحسين صحة الطفل ونموه، وكذلك تقليل الهدر الاستهلاكي، وتوفير العدالة العالمية بمنح كل طفل أفضل بداية لهم في الحياة.
ما هي أهداف التنمية المستدامة؟
تشمل هذه الأهداف العالمية الناس والكوكب والازدهار والسلام، وقد تم إثبات أن الرضاعة الطبيعية هي واحدة من العديد من الحلول المستدامة للأزمة الصحية العالمية.
إن الهدف الرئيسي للحملة هو تشجيع ودعم الأنظمة التي تدعم الرضاعة الطبيعية، ومن أهم الأهداف الأساسية هو الحد من العقبات التي تعترض الرضاعة الطبيعية داخل النظام الصحي ومكان العمل والمجتمع عموماً، بالإضافة إلى زيادة الإجراءات التي تضمن حصول المرأة على تغذية كافية في جميع الأوقات.
تم اختيار شعار عام 2021 لتسليط الضوء على الروابط بين الرضاعة الطبيعية والعيش وصحة وسلامة النساء والأطفال والأمم بشكل عام، وفي كل سنة يشجع شعار هذه الاحتفالية العديد من القضايا، مثل دعم الأمهات العاملات والمستشفيات الصديقة للأطفال وصحة النساء والأطفال، فضلاً عن الجهود المبذولة لزيادة معدل الرضاعة الطبيعية الحصرية في الأشهر الستة الأولى، بما يصل إلى 50% على الأقل.
ولا يكتفي الشعار بالتأكيد على أهمية الدعم الفردي، لكنه يؤكد أيضاً على ضرورة إعطاء الرضاعة الطبيعية أهمية كقضية صحية عامة يجب الاستثمار فيها على جميع المستويات، حيث أن الرضاعة الطبيعية تُحسِّن صحة الأمهات والأطفال على حد سواء، كما وُجد أنها تقلص خطر إصابة الأم بسرطان الثدي وسرطان المبيض وأمراض القلب والسكري من النوع الثاني، ويمكن أن تمنع زيادة وتيرة الرضاعة الطبيعية حوالي 20 ألف حالة وفاة بين الأمهات كل عام بسبب سرطان الثدي.
تعد المستويات المثالية للرضاعة الطبيعية أمراً أساسياً لضمان حياة صحية وطويلة لكل من الطفل والأم، ولذلك توصي منظمة الصحة العالمية واليونيسيف بما يلي:
-
يجب أن تبدأ الرضاعة الطبيعية فوراً، خلال ساعة واحدة من الولادة
-
يجب أن تتم الرضاعة الطبيعية حصرياً خلال الأشهر الستة الأولى من حياة الطفل
-
يجب أن تتم الرضاعة الطبيعية حتى عمر عامين أو أكثر مع تقديم الأطعمة الداعمة (الصلبة) الكافية من الناحية الغذائية والآمنة عند عمر ستة أشهر.
ادعم الحملة من خلال نشر المعلومات في كل مكان، واطرح سؤالاً بسيطاً – كيف يمكننا مساعدة الأمهات والعائلات بشكل أفضل، ودعمهم في رحلة الرضاعة الطبيعية؟