يؤدي شلل بيل إلى إصابة عضلات الوجه بالشلل أو الضعف مؤقتاً، ويحدث بسبب حالات مثل العدوى الفيروسية وما إلى ذلك، ويسبب التهاب وتورم العصب الوجهي (العصب القحفي السابع).
يؤدي هذا الاضطراب إلى تدلي وجوه الأشخاص المصابين على الجانب الأيمن أو كلا الجانبين، وقد يكون لديهم ابتسامة غير متوازنة أو جفن لا يغلق، وقد تستمر هذه الآثار لعدة أشهر وتتلاشى تلقائياً من دون علاج، ولكن في حالات نادرة، يمكن أن تستمر هذه التأثيرات إلى الأبد.
تسجل الولايات المتحدة حوالي 40.000 حالة جديدة من شلل بيل كل عام، وسيعاني شخص واحد من كل 60 شخصاً في حياته من هذا المرض. يمتلك مستشفى أستر، أحد أفضل المستشفيات في دولة الإمارات العربية المتحدة، فريقاً جيداً من الأطباء.
الأسباب
لا يزال السبب الدقيق لشلل بيل غير معروف، ولكن غالباً ما يربطه الأطباء بالعدوى الفيروسية. فيما يلي قائمة بالفيروسات التي من الممكن أن تسبب هذا الاضطراب:
- الإنفلونزا (الإنفلونزا ب)
- الحصبة الألمانية (الحميراء)
- قروح الزكام وهربس الأعضاء التناسلية (الهربس البسيط)
- عدوى الفيروس المضخم للخلايا
- مرض كثرة الوحيدات المعدي (فيروس إبشتاين-بار)
- النكاف (فيروس النكاف)
- جدري الماء والهربس المِنطقي (القوباء المِنطقية)
- مرض اليد والقدم والفم (فيروس كوكساكي)
- أمراض الجهاز التنفسي (الفيروس الغدي)
- القوباء المنطقية (فيروس الهربس النطاقي)
- زيادة عدد كريات الدم البيضاء (فيروس إبشتاين بار)
الأعراض
يمكن أن يعاني المرء من أعراض شلل بيل فجأة، ويمكن أن تتفاقم في غضون أيام قليلة من الشلل الخفيف إلى الشلل الكامل.
عادة ما تتلاشى الأعراض خلال بضعة أسابيع، ويتعافى غالبية الأشخاص ولا تظهر عليهم أي أعراض للاضطراب في غضون بضعة أشهر.
بعض الأعراض الشائعة تشمل:
- ضعف خفيف أو شلل في الوجه (يحدث ذلك خلال ساعات إلى أيام)
- الصداع
- عدم القدرة على إغلاق الجفن، مما يعرض القرنية للتأثيرات الخارجية
- ألم في الفك أو ألم خلف الأذنين في المنطقة المصابة
- تدلي الوجه
- تغيرات في حاسة الذوق
- حساسية للصوت
- ألم في الوجه
- تغيّرات في كمية اللعاب والدموع التي يتم إنتاجها
- سيلان اللعاب من جانب واحد من الفم
- حساسية متزايدة للصوت
- تدلي الجفن
إذا شعرت بهذه الأعراض، استشر طبيب الأعصاب في دبي.
ما هي عوامل خطر شلل بيل؟
يؤثر هذا الاضطراب على الرجال والنساء على حد سواء، لكن يرتبط الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالات بشلل بيل:
- داء السكري
- وجود تاريخ عائلي للإصابة بشلل بيل
- ارتفاع ضغط الدم
- فيروس نقص المناعة البشري
- داء السُّل
- داء لايم
- متلازمة رامزي هانت
- التهاب الأوعية الدموية
- الورم
التشخيص
- فحص الدم (للكشف عن حالات مثل الساركويد).
- تخطيط كهربية القلب (لقياس تلف الأعصاب ونشاطها)، كما يتنبأ بمعدل سرعة الشفاء.
- التصوير بالرنين المغناطيسي أو التصوير المقطعي (للوقاية من السكتة الدماغية وتلف الأعصاب).
علاج شلل بيل
يُشفى غالبية المصابين بشلل بيل بدون علاج على الإطلاق، إذ لا يوجد علاج محدد لهذا الاضطراب، ولكن قد يقترح الأطباء أدوية مختلفة وطرقاً أخرى، مثل:
- الكورتيكوستيرويدات، مثل بريدنيزولون (يمكن أن تقلل من تورم الأعصاب وقد يساعد في استعادة حركة الوجه بشكل أسرع).
- قطرات ومرهم للعين لعلاج جفاف العين أو تهيج العين أو انهمار الدموع غير الطبيعي.
- لصقات طبية لإبقاء العين مغلقة ليلاً.
- الأدوية المضادة للفيروسات.
الخلاصة
قد يشعر الشخص الذي يعاني من شلل بيل بالحرج من مظهره، ولكن ستتحسن الأعراض تدريجياً. استشر الطبيب دائماً بمجرد ظهور الأعراض، وقد يستغرق الأمر شهوراً أو حتى سنوات للتعافي بالكامل، لكن يتعافى معظم المرضى في غضون بضعة أشهر.