طنين الأذن هو حالة يسمع فيها الشخص غالباً "رنيناً في الأذنين"، ويمكنه أيضاً سماع أصوات تشبه الهسهسة أو النقر أو الصفير. يمكن أن تكون الحالة مؤقتة، أو يمكن أن تتطور إلى مشكلة مزمنة تعيق الحياة اليومية، ويؤثر طنين الأذن على أكثر من 30% من السكان في مرحلة ما من حياتهم، ويصاب 13% من بين هؤلاء بطنين مزمن في الأذن، وعادةً ما يحدث ذلك بعد سن الخمسين، ولكن يمكنه أن يصيب الأطفال والمراهقين أيضاً، ومن أسبابه الشائعة التعرض لمستويات عالية من الضوضاء وإصابات الرأس والرقبة وكذلك التهابات الأذن، وفي بعض الحالات، يمكن أن يكون طنين الأذن مؤشراً على حالة طبية خطيرة، لذلك لا ينبغي إهماله ومعرفة أسبابه.
لا يوجد شفاء تام من طنين الأذن مع الأسف، ولكن يمكن لبعض علاجات طنين الأذن أن تساعد في السيطرة عليه. يتكيف معظم الأشخاص الذين يعانون من طنين الأذن المزمن مع مرور الوقت، ولكن حوالي 1 من كل 5 سيجدونه مزعجاً للغاية ويصعب التعايش معه، كما يمكن أن يسبب الأرق وصعوبة التركيز وضعف الأداء في العمل أو المدرسة والانزعاج والقلق والاكتئاب.
علاج طنين الأذن وأعراضه
تكون الأصوات ضوضاء وهمية وغير حقيقية، أي أن ليس لها مصدر خارجي، وبالإضافة إلى "الرنين في الأذنين"، يمكن أن يسبب طنين الأذن سماع أصوات:
-
الأزيز
-
الهدير
-
النقر
-
الهسهسة
-
الهمهمة
يعاني معظم الناس من الطنين الذاتي، وهو صوت ليس له مصدر ولا يمكن سماعه إلا من قبل الشخص نفسه، ويمكن أن تختلف الأصوات من درجة الصوت المنخفضة إلى درجات الصوت العالية جداً، مما يشبه الصرير، وقد يسمعها الإنسان بإحدى الأذنين أو بكلتيهما، وقد يستمر طنين الأذن طوال الوقت، أو يأتي بصورة متقطعة.
في حالات نادرة، قد يسمع الشخص نبضاً منتظماً أو أزيزاً (مثل نبضات القلب)، يُعرف هذا بالطنين النابض، وقد يتمكن طبيبك من سماع الطنين بمجرد إجراء الفحص، ويسمى أيضاً الطنين الموضوعي.
العلاج
إذا كان طنين الأذن لديك ناتجاً عن حالة كامنة، فقد يتمكن طبيبك من تقليل الأعراض عن طريق علاج السبب الأساسي. يشمل علاج طنين الأذن ما يلي:
-
إزالة شمع الأذن: يمكن أن يساعد إزالة شمع الأذن المتراكم في تقليل أعراض الطنين بشكل كبير.
-
علاج مشاكل الأوعية الدموية: قد تحتاج مشاكل الأوعية الدموية الكامنة إلى تناول الأدوية أو إجراء جراحة أو اتباع علاج آخر للتخلص منها.
-
الأجهزة المساعدة على السمع: إذا كان طنين الأذن ناتجاً عن الضوضاء الشديدة أو فقدان السمع المرتبط بتقدم العمر، فقد تساعد الأجهزة المساعدة على السمع في دبي على تخفيف الأعراض.
-
تغيير الأدوية التي تتناولها: إذا شعرت بأن بعض الأدوية التي تتناولها تسبب طنين الأذن، فقد ينصحك طبيبك إما بإيقاف الدواء المذكور أو التبديل إلى دواء آخر.
خفض الضوضاء
في كثير من الأحيان، لا يمكن علاج طنين الأذن، ولكن توجد علاجات يمكنها المساعدة في تقليل الشعور بالأعراض. قد يقترح أخصائي المعينات السمعية في دبي استخدام جهاز إلكتروني لكبت أصوات الضوضاء، مثل:
-
أجهزة الضوضاء البيضاء: تصدر أجهزة الضوضاء البيضاء أصواتاً معينة مثل صوت سقوط المطر أو أمواج المحيط أو غيرها من الأصوات المهدئة، وغالباً ما تثبت فعاليتها في التعامل مع أعراض الطنين.
-
أجهزة إخفاء الصوت: تُصدر هذه الأجهزة، التي تُوضع داخل الأذن والشبيهة بالأجهزة المساعدة على السمع، ضوضاء بيضاء متواصلة ومنخفضة الصوت تساعد على إخفاء أعراض طنين الأذن.
الاستشارة
تساعد الاستشارة في التحكم بحالتك، وتقبُّل حقيقة أن المشكلة لن تنتهي، وتهدف خيارات العلاج السلوكي إلى مساعدتك على التعايش مع طنين الأذن من خلال محاولة تغيير طريقة تفكيرك وشعورك تجاه الأعراض التي تشعر بها. تشمل خيارات الاستشارة ما يلي:
-
علاج إعادة تدريب طنين الأذن (TRT): وهو برنامج علاجي فردي، ويتم إجراؤه من قبل أخصائي السمع أو مركز علاج طنين الأذن، بدعم استشارة وتوجيه مدرب محترف. سترتدي أثناء الخضوع لهذا البرنامج جهازاً يساعد على إخفاء أعراض طنين الأذن أثناء تلقي الاستشارة في الوقت نفسه، وقد يساعدك هذا البرنامج بعد فترة على التعود على طنين الأذن وتقليل الشعور بالإنزعاج بسبب الأعراض.
-
العلاج السلوكي المعرفي (CBT) أو أشكال أخرى من الاستشارة: يُجري هذا العلاج أخصائي في الصحة النفسية، والذي بدوره سيعلمك آليات التكيُّف بحيث تكون الأعراض أقل إزعاجاً، كما يمكن أن يساعد في حل مشاكل القلق والاكتئاب.
الأدوية
على الرغم من أن الأدوية لا يمكنها علاج الحالة، إلا أنها في بعض الحالات قد تساعد في تقليل شدة الأعراض أو المضاعفات.