وفقاً لأفضل طبيب أمراض صدرية في دبي، فإن رئتيك هي أول الأعضاء التي تواجه وطأة الفيروس، حيث يغزو الفيروس خلال الأيام الأولى للالتهاب خلايا الجهاز التنفسي بسرعة، ويهاجم الخلايا الظهارية المبطنة للممرات الهوائية، وتلتقط هذه البطانة أشياء مثل حبوب اللقاح والفيروسات وتزيلها، وعندما تتعرض للخطر، تمتلئ مجارينا الهوائية بالمخلفات والسوائل، ويمكن أن تحدث أعراض مثل السعال وضيق التنفس فجأة، لكن المرض الشديد يمكن أن يؤدي إلى عدد من المضاعفات التي تتطلب عناية طبية فورية، مثل:
- الالتهاب الرئوي
- متلازمة الضائقة التنفسية الحادة
- أمراض القلب
- الجلطات الدموية
- أمراض الكلى
- فشل الأعضاء
تعتمد شدة الأمراض التي يسببها كوفيد-19 على عدد من العوامل، مثل الجهاز المناعي والعمر والأمراض المصاحبة، ويمكن أن تتصاعد الأعراض أيضاً من السعال وضيق التنفس إلى الحالات الحرجة مثل فشل الجهاز التنفسي والصدمة وفشل الأجهزة المتعددة.
من المهم الانتباه إلى أن المرضى المصابين بفيروس كورونا كوفيد-19 والذين يعانون من ضعف الرئتين، يمكن أن تتفاقم حالاتهم عند التعرض لفيروس (كوفيد-19)، لذلك يجب على الأشخاص الذين يعانون من حالات مثل مرض الانسداد الرئوي المزمن ومرض الرئة الخلالي توخي المزيد من الحذر.
وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يحتاج الشخص المصاب بعدوى خفيفة حوالي أسبوعين للتعافي، في حين يستغرق الشخص المتأثر بشدة من ثلاثة إلى ستة أسابيع، كما تعتمد المدة أيضاً على الأمراض المصاحبة الموجودة مسبقاً لدى المريض، لأنها يمكن أن تسبب مضاعفات، ووفقاً لعدد من الدراسات الاستقصائية التي أجريت في الولايات المتحدة وإيطاليا في الأيام الأولى، أفادت التقارير أن 39% من أولئك الذين دخلوا المستشفى عادوا إلى حالتهم الصحية الأولية خلال 14 إلى 21 يوماً بعد التشخيص، وفي دراسة أخرى أجريت على 143 مريضاً، خفَّت أعراض حوالي 13% من المصابين، بمتوسط 60 يوماً منذ إصابتهم بالفيروس، ومن الأعراض الأكثر شيوعاً هي ضيق التنفس (43%) والتعب (53%) وآلام المفاصل وألم الصدر، أما في حالة المرضى الذين يعانون من ضعف المناعة، فقد تم الإبلاغ عن إصابتهم بمرض شديد مستمر إلى جانب إصابتهم بالالتهاب الرئوي لأسابيع.
هل يسبب فيروس كورونا تغيرات فيزيولوجية في بنية الرئة ووظيفتها؟
وفقاً لأفضل طبيب أمراض صدرية في دبي، فإن أحد المخاوف الرئيسية المتعلقة بتأثير فيروس كورونا هو تبادل الغازات في الحويصلات الهوائية، حيث عادةً ما يكون هناك اتصال قوي بين الظهارة السنخية (خلايا النوع الأول) والشعيرات الدموية، وعندما يصيب كوفيد-19 خلايا AT2 ويقتلها، فإنها تغمر الحويصلات الهوائية بالسوائل، كما تم اكتشاف أدلة على وجود تجلطات دموية جزئية، والتي بدورها قد تسد الجانب الوعائي، ويمكن أن يظهر بشكل عدة حالات، مثل الالتهاب الرئوي الحاد أو متلازمة الضائقة التنفسية الحادة أو الإنتانات.
يسبب مرض الالتهاب الرئوي التهاب الرئتين وتراكم السوائل فيها، مما يسبب ضيق التنفس، كما أنه يؤدي إلى الحمى والسعال، وفي حال أصبح الالتهاب شديداً، فقد يؤدي إلى الإصابة بمتلازمة الضائقة التنفسية الحادة، وقد أفادت أفضل مستشفى في دبي أن علاج بعض الحالات الرئوية الحرجة قد يتطلب تدابير طبية مكثفة، بما في ذلك العلاج بالأكسجين، مثل التنفس الاصطناعي أو حتى الأكسجة الغشائية خارج الجسم (ECMO)، وهي جهاز طبي يتولى وظيفة الرئتين والقلب مؤقتاً، حيث يقوم بتزويد الدم بالأكسجين وإزالة ثاني أكسيد الكربون، وفي الحالات الشديدة، قد يؤدي العلاج المكثف إلى آثار جانبية طويلة الأمد، مثل تليف الرئة (تندب الرئة)
الإنتان هو شكل آخر من أشكال الالتهاب غير الطبيعي بسبب العدوى، وهو خطير للغاية، لأنه يمكن أن يسبب فشل العديد من الأعضاء بالتتالي، قد تتطلب تأثيرات الإنتان دعماً للأعضاء الفاشلة، مما يسبب تأثير دائم على وظائفها على المدى الطويل.